تحول أحمد فتحي «بوجي» ـ مهاجم منتخب الشباب ونادي الزمالك ـ من يوم وليلة إلي حديث وسائل الإعلام العالمية من خلال مشاركته في مباراة مصر وإيطاليا بعد الأحداث التي شهدتها المباراة، وكان الحدث الأبرز ما بدر من اللاعب عقب إحرازه الهدف الثالث من أول لمسة له عقب نزوله في الدقيقة 70 من المباراة وما قام به اللاعب تجاه الجهاز الفني بعد إحساسه بالظلم الواقع عليه من جراء عدم مشاركته بشكل أساسي مع الفريق خلال المونديال، واستمر تألق اللاعب حتي نجح في إحراز أجمل أهداف المباراة والذي أنهي المباراة بشكل نهائي لشباب الفراعنة بفوز كبير لمنتخب الشباب علي نظيره الإيطالي بأربعة أهداف مقابل هدفين
ومع الاعتراف بحجم الخطأ الذي وقع فيه اللاعب تجاه التشيكي ميروسلاف سكوب ـ المدير الفني للفريق ـ إلا أن اللافت للنظر الهجوم الكبير من قبل وسائل الإعلام علي اللاعب التي طالبت بإيقافه وتغريمه مالياً ولم يلتفت أحد إلي صغر سن اللاعب وحجم الضغوط الكبيرة التي تعرض لها من جراء حالة التجاهل له رغم أنه يعد واحداً من أبرز المهاجمين الصاعدين في مصر.
ورغم دفاع ميروسلاف سكوب ـ المدير الفني للفريق ـ عن اللاعب فإن الجهاز المعاون بقيادة هاني رمزي يتمسك بمعاقبة اللاعب، ويبدو أن اللاعب يدفع ثمن توقيعه للزمالك ومن خلال الجهاز المعاون بقيادة هاني رمزي خاصة أنه لم ينس حتي الآن رفض اللاعب الانتقال للقلعة الحمراء وإصراره علي الانتقال للقلعة البيضاء.
وكانت البداية من حالة التجاهل التي لقيها من عدم المشاركة بشكل أساسي وتفضيل محمد طلعت الذي أصبح أساسياً عقب توقيعه للأهلي رغم أن بوجي كان المهاجم الأول لمنتخب الشباب وصاحب إنجاز التأهل لبطولة الأمم الأفريقية بعد إحرازه هدف الفوز علي زامبيا.
ورغم قيام اللاعب بتقديم اعتذار رسمي للجهاز الفني فإن رمزي ـ المدرب العام ـ وكمال العقاد ـ المدير الإداري ـ تمسكا بتحويل اللاعب للتحقيق وساعدهما علي ذلك سمير زاهر ـ رئيس اتحاد الكرة ـ الذي حضر للمعسكر خصيصاً للتحقيق مع اللاعب، والغريب تغريم اللاعب مالياً دون الإعلان عن المقابل المادي رغم حاجة المنتخب الماسة له خلال المباريات المقبلة في البطولة، وتوقيع أي غرامة مالية عليه من الممكن أن يؤثر بشكل كبير في الحالة النفسية له.
وبدأ «بوجي» مشواره مع نادي القناة وتألق في مراحل الشباب حتي انضم لمنتخب الشباب في عهد ربيع ياسين، ووجوده مع المنتخب أتاح له الوجود مع الفريق الأول للقناة خلال المواسم الماضية وتمسك اللاعب بالانضمام للقلعة البيضاء مقابل مليون جنيه بعد نجاح محمود سعد ـ مدير قطاع الناشئين في الزمالك ـ في حسم الصفقة، رغم دخول الأهلي والإسماعيل فإن اللاعب رفض الانتقال لأي منهما واعتبر أن انضمامه للزمالك سيتيح له الحصول علي فرصة مناسبة في خط الهجوم علي عكس الأهلي المتخم بعدد كبير من اللاعبين في خط الهجوم، والمثير أن اللاعب لم يكن يتعرض لكل ما حدث من هجوم وانتقادات لو كان لاعباً في صفوف الأهلي والدليل ما بدر من مصطفي محمود «عفروتو» قبل البطولة خلال معسكر إعداد الفريق وتم تجاهل ما قام به اللاعب رغم حديثه غير اللائق مع هاني رمزي.