أحمد الميرغني لاعب خط وسط الزمالك الشاب كان أحد اللاعبين الذين تعلقت بهم آمال الجماهير البيضاء بعدما أثبت النجوم الصغار وجودهم وسط الكبار في الموسم الماضي واستطاع هذا اللاعب ومعه حازم إمام وعلاء علي وشريف أشرف وإبراهيم صلاح إثبات وجودهم وحجزوا لأنفسهم مكانا في التشكيل الأساسي للفريق علي حساب النجوم الكبار وكانوا مثار حديث كل الوسط الكروي في مصر خلال الفترة الماضية لأنها كانت بمثابة مغامرة كبري ولكن في النهاية نجحت وأذهلت الجميع.
وعلي الرغم من الآمال المعقودة علي هؤلاء الشباب الصغير إلا أن جماهير الزمالك صدموا وبشدة مع بداية الموسم الحالي بعدما تبددت أحلامهم في هؤلاء اللاعبين بعد أن بدأوا في الخروج مرة أخري من تشكيل الفريق والعودة للاعتماد علي النجوم وزادت مشاكل اللاعبين الصغار ودخل حازم إمام في مشاكل مع محمود سعد بسبب الزواج وبدأت الإصابات تطارد علاء علي وأدخل الميرغني نفسه في متاهات برفضه التجديد علي عقود جديدة مع الزمالك وتصريحاته بضرورة الحصول علي مقابل مادي أكبر ليبدأ سيناريو المشاكل مع أمل الجماهير البيضاء.
الميرغني حرص علي الحديث ¢ للكورة والملاعب ¢لتوضيح وجهة نظره لجماهير الزمالك وأسباب رفضه التوقيع علي العقود الجديدة مع النادي ولماذا وصلت العلاقة بينه وبين الجهاز الفني وإدارة الزمالك إلي هذا الحد وذلك من خلال السطور التالية:
* بداية.. يجب أن أوضح للجميع أنني لن أنكر فضل نادي الزمالك علي وعلي الكثيرين غيري من اللاعبين وأنا ابن من أبناء هذا النادي وأعشقه وبشدة وتربيت فيه منذ الصغر وبالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن اشترط عليه وأضع شروطي وإنما كل ما أطلبه هو العدل في التعامل مع اللاعبين خاصة أبناء النادي الذين يستحقون التقدير
* لا لم أرفض التجديد لأنني من البداية لم أتحدث في أمر التجديد ولا أخفي عليك سرا أنني كنت راضياً بالعقد القديم مع الزمالك برغم أنني كنت أحصل فيه علي 40 ألف جنيه سنويا فقط بزيادة مقدارها عشرة آلاف جنيه وأي لاعب غيري كان من الممكن أن يتمرد ولكن رضيت بالأمر الواقع وكان كل همي هو اللعب والمشاركة في المباريات لإثبات ذاتي ولم أتحدث مطلقا في موضوع الحصول علي مقابل مادي أعلي ومن قام بفتح الموضوع هي إدارة الزمالك التي أرادت تعديل عقود اللاعبين الشباب
* كما قلت.. أنا لم أرفض التجديد وكنت صريحا من البداية مع المهندس حسين عبد المنعم المدير الإداري لفريق الكرة والمفوض بأمر التجديد وأكدت له أنني لا أريد تحمل قيمة الضرائب في العقد الجديد لأنه ليس من المعقول أن تكون قيمة عقدي 400 ألف جنيه وهي قيمة التعاقد الجديد وأقوم بدفع أكثر من 80 ألف جنيه للضرائب وهو مبلغ كبير للغاية ومن الصعب أن أتحمله وكل ما أرغبه هو أن تقوم الإدارة بتحمل هذا المبلغ وأحصل علي القيمة صافية من الضرائب ومقارنة بغيري من اللاعبين فهذا المبلغ الخاص بالضراب ليس بالضخم ومن السهل جدا أن تتحمله إدارة الزمالك
* وبالإضافة لنقطة الضرائب فأنا لدي رغبة في أن تكون نهاية تعاقدي مع الزمالك في عام 2013 كما ينص التعاقد القديم ولا أريد مد العقد لسنة إضافية مثلما ترغب الإدارة وهذه نقطة خلاف بيني وبين إدارة الزمالك وأرغب في أن يتم الإستماع لوجهة نظري وإحترام رغبتي
* لم أتحدث أو أطلب الحصول علي مقابل مادي يساوي ما يحصل عليه أي من زملائي بالفريق ولم أشر مطلقا إلي شريف أشرف وكل ماقلته أن الزمالك تحمل قيمة الضرائب عند التعاقد مع شريف من الأهلي وأنا باعتباري ابنا من أبناء نادي الزمالك يجب أن تكون المعاملة معي بنفس التقدير مع اللاعبين المنضمين من الخارج وإن كنت أرغب في الحصول علي نفس ما يحصل عليه شريف لكنت طلبت من البداية 550 ألف جنيه قيمة تعاقد زميلي مع النادي وهي رغبة في التقدير لا أكثر.
* لدي مبرر في تلك الطلبات وهي أنني لست من اللاعبين الذين يتحدثون عن الترضية عندما يظهر نجمهم ويتألقون وكل هدفي هو التوقيع علي تعاقد نهائي مع الزمالك يكون صالحا للتعامل بيني وبين النادي طوال السنوات القادمة وألا يكون به قصور مادي يجعلني أطلب الترضية في حال تألقي وانضمامي للمنتخب بعد ذلك مثلما يفعل البعض وأعتقد أن هذه نقطة إيجابية تصب في صالحي وتؤكد علي حبي للزمالك وأن مطالبي ليست للي ذراع إدارة الزمالك كما أشاع البعض.
* بالفعل.. العلاقة بيني وبين المدير الفني الفرنسي هنري ميشيل جامدة تماما ولا يتحدث معي بأي حال من الأحوال بسبب موضوع التجديد ورفضي التجديد خلال الفترة القادمة وأشعر بأن تعامله معي اختلف تماما عقب علمه بأمر رفضي تجديد التعاقد.
* صدمت بشدة بعدما قام ميشيل بإخراجي من حساباته خلال المباراتين الأخيرتين في الدوري أمام طلائع الجيش ثم الإسماعيلي علي الرغم من تألقي اللافت للنظر خلال المباراة التي سبقتهما أمام الاتحاد السكندري بل وإختياري كأفضل لاعب في هذا اللقاء لأفاجأ بأنني خارج الحسابات بعد ذلك وبالفعل أدرك جيدا أن السبب في ذلك هو موضوع رفضي التجديد.
* بعدما خرجت من الحسابات شعرت بالندم وتأكدت بأنني كنت مخطئا وبشدة عندما رفضت تجديد تعاقدي لأنني كان من الممكن أن أشارك في المباراتين الأخيرتين وأواصل التألق مثلما حدث أمام الاتحاد السكندري ووقتها كنت سأجد نفسي مع المنتخب والذي يستعد حاليا لخوض مباراة زامبيا في التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010 وهو ما أصابني بالإحباط الشديد وأنني كنت مخطئا وبشدة.
* أدرك بالفعل أنه بات من الصعب للغاية أن تستمع إدارة الزمالك لطلباتي بعدما قام زميلي حازم إمام بالتوقيع علي العقود بنفس شروط الإدارة وبالتالي من الصعب حاليا تنفيذ مطالبي حتي لا تكون هناك تفرقة في التعامل بين اللاعبين صغار السن.
* بالفعل إذا ما عرضت إدارة الزمالك عليّ من جديد التوقيع بنفس المبلغ السابق وبنفس الشروط السابقة فسأوقع علي الفور لأنني أريد الانتهاء من هذه القصة والتي أخرجتني كثيرا عن تركيزي وابعدتني عن المشاركة في المباريات وهو ما كلفني الكثير وحتي إن رغبت الإدارة في عدم التجديد معي وأن أظل بنفس القيمة القديمة فلن أحزن ولن أتحدث وسأبحث عن اللعب ولا شئ غير ذلك.
* بالنسبة لما يؤكده البعض بأن تعاقدي القديم مع الزمالك به العديد من الثغرات هو أمر لا يمكن تأكيده لأنني وبصدق لم أحصل علي نسختي من العقد حتي الآن ولكن كل من شاهد التعاقد أكد بأنه مليء بالثغرات ولكن كل هذا لا يشغل بالي بأي حال من الأحوال وكما قلت تركيزي الكامل مع الزمالك
* بالفعل كان عندي عرض احتراف نهاية الموسم الماضي في نادي خيتافي الإسباني وكنت قريبا من السفر والخضوع للكشف الطبي هناك ولكن بسبب وجود مشاكل في جواز السفر لم أتمكن من السفر